ads snync

الأحد، 19 نوفمبر 2023

أسهل طريقة للهجرة الى كندا في سفرة ممتعة ومضمونة وغير مكلفة (تجربة حقيقية يستفاد منها)

 

لهجرة الى كندا .. من أجل تعريفكم بأقصر المسالك وأرخصها للوصول الى كندا، أقدم لكم تفاصيل مفيدة في خدمة اعلانية مجانية أقدمها لاخواني الذين يرغبون بتحقيق حلمهم في الهجرة الى كندا او اية دولة غربية.

أنا احمد من العراق.. بعد أن تعرضت للتهديد انا وزوجتي حاولنا السفر خارج العراق والوصول الى كندا للعيش بأمان .

  كما يطمح الملايين من العراقيين.. بدأت قصتنا في بغداد عندما بحثنا عن شخص يمكنه ان يوصلنا الى كندا.

فتعرفنا على شخص يدعى (ع ف ع) وهو من النماذج الجديدة التي ظهرت واشتهرت في العراق بعد 2003 أي في العهد “الديمقراطي الجديد” في العراق.

ويكنى أبو حيدر، والذي زارنا هو واخوه المدعو (ابو قصي) في المنزل وشرحوا لنا كيف أن طريقة خروجنا سوف تكون رسمية.

حيث أن هناك شخص في كندا سيعمل لنا دعوة رسمية وطلب مبلغا كبيرا جدا وهو 4 دفاتر اي 40 الف دولار..!

الا اننا رفضنا، واستقر المبلغ على 3 دفاتر (30 الف دولار)، فسلمنا المدعو ابو حيدر خمسة عشر الف دولار كدفعة أولية لكلينا..

إلا ان قلبي كان متخوفا فأصريت على توقيعهم وصل امانة.

رفضوا في البداية الا أنه وتحت الالحاح وقع ابو حيدر وصل الامانة

فسلمناه نصف المبلغ والنصف الثاني كان يفترض تسليمه عند وصولنا مطار كندا عن طريق تركيا..

هكذا كان الاتفاق، ووعدنا بأننا خلال 4 ايام فقط سنكون في تورنتو في كندا..!

قبل موعد السفر باسبوع ابلغنا المهرب بأن الرحلة قد تغيرت لان خطتهم للتهريب عن طريق تركيا قد انكشفت.

ثم حدد لنا موعد سفر جديد..

وقبل يوم واحد من موعد السفر الجديد جاءنا ابو حيدر وبيده تذاكر السفر ولكن الى اين؟؟

ترانزيت الى مصر ثم السودان ثم غانا ثم ساحل العاج وعاصمتها ابيدجان..!!

      سلمنا أمرنا لله ووضعنا ثقتنا بالمهربين وانطلقنا في رحلة متعبة جدا جدا جدا استغرقت

ثم وصلنا الى ساحل العاج وكان بانتظارنا شخص من طرف (ابو حيدر)

اخذنا الى فندق سيء ورديء جدا، وكان عذرهم في هذا لكي لاتنكشف وجهتنا..!!

وبعد يومين من الانتظار جاء ابو حيدر ومعه عائلة مكونة من اب وام وطفلتان لم تتجاوزا الثالثة من العمر.

ومعه ايضا شابان اثنان احدهما صابئي، وكنا جميعا نريد الوصول الى حلمنا الذي أنفقنا من أجله أموالا طائلة.. كندا..

عدا العائلة التي التحقت أخيرا فهي تريد الهجرة الى هولندا..

وحين وصول ابو حيدر جاء الينا ليطلب بقية المبلغ (15 ألف دولار)

لانه وحسبما قال فإن الموضوع الآن انتهى وغدا سنذهب الى كندا..!

ذهب ابو حيدر ليشرب الخمر مع صديق له من ابيدجان

ثم جاء في الليل ليخبرنا ان السفر تأجل يومين آخرين لان المطار في ابيدجان مراقب..!

سألناه ولماذا نحن خائفين واين الدعوات الرسمية التي وعدنا بها؟

واذا به يتصل بصديق له يوناني الجنسية لكن عراقي عرّفنا عليه وقال انه مسيحي اسمه (زياد)..

واذا بالمدعو زياد يأخذ جوازاتنا جميعها ويضع عليها اقامات يونانية.

وقال سآخذكم الى اليونان ومن هناك الى كندا، والعائلة الى هولندا..!!

اضطررنا جميعا للموافقة لاننا لم نكن نحمل أي مبلغ يساعدنا على العودة الى بغداد

ولم يكن بوسعنا الا ان نسير معهم حيثما توجهوا بنا.

بعد اسبوع من الانتظار ولحقه اسبوع آخر في ساحل العاج، جاءنا المدعو (زياد) بتذاكر الطائرة ولكن تخيلوا الى أين هذه المرة؟

الى توغو وعاصمتها لومي..!

سألناه لماذا الى توغو؟

فقال ابو حيدر وزياد ان مدير مطار توغو هو صديق لزياد

وقد اتصل به ليخبره أنه سيجعلكم تطيرون مباشرة الى البلدان المقصودة دون الحاجة للذهاب الى اليونان..

بصراحة فرحنا جميعا وقلنا فلنذهب اذا لتوغو..!..!!!

وهناك الكارثة الحقيقية، حيث لايوجد سوى مطعم لبناني واحد فقط.

وتنتشر عندهم الملاريا وهو بلد ردئ جدا جدا لاتوجد فيه ابسط الخدمات..!

ذهبنا جميعا الى توغو واذا بزياد (والاسم مزيف لكي لايعرفه احد) يقول كلها يومان فقط استحملوا لتصلوا الى مبتغاكم..

ذهبوا بنا الى فندق رخيص جدا ورديء بحجة ان هكذا فنادق لاتراقب نهائيا.

ولم نكن نعلم أن السبب الحقيقي هو عدم رغبتهم بالانفاق علينا..

عموما اليومين تحولتا الى اسبوع، وأصيب جميع الكروب بمرض الملاريا.

حتى الطفلتان البريئتان عانيتا من المرض لمدة اسبوع تقريبا..

وبعدها طفح الكيل وبدأنا بالشجار مع زياد وابو حيدر، فقال ابو حيدر انا مضطر للعودة الى بغداد لان ابنتي في المستشفى.

تخيلوا أننا صدقناه جميعا لانه ممثل بارع، وقال سوف تصلون مع زياد الى كندا خلال يومين فقط وهذا وعد مني..!!

غادر ابو حيدر ومعه جميع المبالغ المالية وكانت بحدود 10 دفاتر تقريبا اي 100 الف دولار، وتركنا بلا نقود..

كنت انا وزوجتي والعائلة التي التحقت بنا نحمل معنا ذهب بسيط حلقة ومحبس وهكذا..

فاضطررنا جميعا الى بيع الذهب لنأكل ونشرب بأثمانها.

أما الشباب معنا فاضطرو للاتصال بالاهل في بغداد ليرسلوا لهم مبالغ مالية..

وبعد مضي اكثر من اسبوع ونحن نضغط على زياد اين صاحبك مدير المطار في توغو؟

أخيرا قال اتصل بي صاحبي ليبلغني انه لايستطيع.

ولكنه اوكل المهمة الى مدير مطار دولة غانا المجاورة وعاصمتها اكرا، وسنسافر غدا فحضروا امتعتكم..!

سافرنا عن طريق البر لانه اخبرنا لايوجد حجز والرجل ينتظرنا بسرعة..

استحملنا الطريق والتعب والجوع وصلنا الى اكرا عاصمة غانا.

واذا بزياد يأتي بصاحبه وهو لبناني من جنوب لبنان اسمه (ع خ)

فوعدنا اننا سنسافر بعد يومين.. والآن قد مضى علينا 40 يوما ونحن في أفريقيا..!

وصلنا الى الفندق في غانا، ثم قمنا جميعا بالدخول خلسة الى غرفة المدعو (زياد) واخذ معلومات كاملة عنه من جواز سفره

واذا اسمه الحقيقي (نتحفظ عن ذكر اسمه الحقيقي لأسباب أمنية)

المهم جاء وقت السفر اتجهنا الى المطار مع زياد و(ع خ).  

  وقبل ان نودع زياد في المطار اذا به يخرج التذاكر من جيبه ولكن الى اين هذه المرة؟

كانت تذاكر ترانزيت من اكرا الى القاهرة ثم الى ايطاليا ثم اليونان..!!!

وعندما تساءلنا مصدومين..!!

قال لنا أن على جماعة كندا أن ينزلوا في ايطاليا، وجماعة هولندا ينزلوا في فرنسا.

وعليكم جميعا أن تمزقوا جوازاتكم وتدخلون الى الكامب.

وسآتي لكم بعد يومين لأخرجكم جميعا من الكامب وآخذكم الى كندا.

والمجموعة الاخرى ابعثهم بيد صديقي الى هولندا..!

فسألناه عن الفيز والاقامات المختومة على جوازاتنا إن كانت أصلية أم مزورة؟

فقال تعالوا معي لكي اريكم بانفسكم، فذهبنا داخل مطار اكرا الى جهاز لتجييك الفيز والاقامات.

فاشار الجهاز الى ان الاقامات اصلية وغير مزورة.

ففرحنا جميعا وقلنا سنصل الى اوروبا أخيرا، فالانتظار هناك أرحم بكثييييييير من افريقيا..

فودعنا (زياد) واتجهنا بقيادة (ع خ) الى مطار القاهرة..

بعد رحلة 8 ساعات تقريبا وصلنا الى القاهرة ونحن فرحون جدا.

انتظرنا في الترانزيت في مطار القاهرة حتى نادوا على رحلتنا.

فاتجهنا جميعا الى البوابة في المطار لفحص الجوازات.

طلب منا الضابط الانتظار لفحص الاقامات فرحبنا بالموضوع وسلمناه الجوازات ونحن واثقون من صحتها..

ولكن فجأة جاء الضابط ليقول تفضلوا معي..!

نظرنا جميعا الى بعضنا مالذي حصل؟؟؟

واين علي خليفة؟؟

رد علينا الضابط ان الفيز اصلية لكنها مسروقة ومبلغ عنها..!

فصعقنا جميعا بالخبر وكنا عائلتين وشباب اثنين ومجموعنا 8 اشخاص..

بحثنا عن (ع خ) لكنه اختفى وكأن الارض قد ابتلعته..

فجأة تلقينا اتصال من زياد على موبايلاتنا يطلب منا ان لانبلغ عنه ولانتفوه بكلمة

وان (ع خ) قد اخبره بأنه موجود في المطار وستكون الرحلة يوم غد بالاتفاق مع مدير مطار القاهرة..!

بدأت النساء والأطفال بالبكاء وأخذونا الى التسفيرات في مطار القاهرة…

وهناك صدمنا بالمعاملة السيئة من الجانب المصري والتي تفوق ما كان يمكن أن نتوقعه من دولة عربية..

فوالله كرهنا كلمة مصر من شدة ما رأينا من حقدهم على العراقيين والفلسطينيين..

ولو تعرفون ماذا يحصل في التسفيرات في مطار القاهرة من ظلم وضرب وإهانه ولا احد يستطيع ان يفعل شيء أو يتفوه بكلمة..!

ولعل مثل هذه المعاملة كانت بتوجيه من الحكومة العراقية والتي عرف عنها الحقد والمكيدة باللاجيء العراقي

وطلبها المتواصل من حكومات الدول العربية أن لاتحسن معاملتهم لاجبارهم على العودة للعراق..!

طلبت زوجتي من موظفي المطار ان تتصل بالسفارة العراقية.

فاذا بهم يسحبون هواتفنا وما تبقى لدينا من المال ويضعوننا جميعا في غرفة تملؤها الصراصير..

وقد بكت احدى الطفلتين وهي تريد الذهاب للحمام لكن ضباط المطار رفضوا وقالوا لا يوجد حمام..!

ولكم أن تتخيلوا حالتنا.. الله اكبر على الظلم الذي يحدث حيث يجردوك من كل وسيلة لتخبر اهلك بمكانك

ويبدأون بإهانتك ويخبروك أنك ستبقى لديهم حسب مزاجهم..

ثم طلبوا تفريقنا عن زوجاتنا الا اننا رفضنا واخبرناهم بأن هناك اشخاص سيأتون ليأخذونا.

فترددوا وبدأت زوجاتنا بالتمسك بنا والصراخ والبكاء فاضطروا الى تركنا جميعا لننام في غرفة واحدة تملؤها الصراصير والرائحة العفنة..

تحملنا كل هذا.. ولكن في الليل بدأنا نسمع اصوات صراخ بقية المحتجزين في مطار القاهرة.

فتحنا الباب فرأينا الضباط المصريين يضربوهم بالخيزران ويجلدونهم.

لا لشي سوى انهم كانوا يستمتعون بتعذيب العراقيين والفلسطينيين.

أو هكذا كانت التعليمات.. حسبي الله عليهم..

واذا بشاب فلسطيني لا اعرف اسمه يأتي الينا بالسر ليخبرنا انه سوف يفرج عنه بعد ساعة، وسألنا ما إذا كنا نحتاج أي شيء؟

فقامت زوجتي بكتابة رقم صديقتها بقلم أحمر الشفاه، وهي عراقية تسكن مصر وزوجها مسؤول عراقي.

طلبنا منه ان يتصل بها ليخبرها ان صديقتك محجوزة في مطار القاهرة وتطلب المساعدة..

والحمد لله ما ان خرج الشاب الشريف حتى اتصل بها.

وبعد ساعة جاء زوجها المسؤول العراقي ومعه واسطة مصرية ليخرجنا من التسفيرات ويضعنا في رحلة الى مطار عمان.

ثم الى مطار بغداد.. خرجنا جميعا من مطار القاهرة بعد يومين من العذاب داخل الحجز في تسفيرات مطار القاهرة.

ووصلنا الى عمان حيث قضينا الليل في الترانزيت ونحن هالكون من العذاب والتعب ونريد فقط الوصول الى بغداد..

وصلنا في اليوم التالي الى بغداد، وعندما طرقنا باب بيتنا تفاجأ الجميع بعودتنا.

ذلك لأن المدعو (ابو حيدر) كان قد زارهم وأخبرهم أننا قد وصلنا الى كندا ونسلم عليهم.

وطلب منهم 30 ورقة بحجة أننا محتاجين لها الان في كندا..

واكتشفنا أن أبو حيدر قد أخذ من كل عائلة من عائلات الذين كانوا معنا في الرحلة المشئومة مبلغ ثلاثة الاف دولار اضافة لكل المبالغ التي أخذها مقدما..!!!

وهكذا عدنا الى بيوتنا بعد 44 يوما من السفر المنهك بخفي حنين.

بعد أن خسرنا نحن فقط ما مجموعه 33 ألف دولار.. ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق